وافادت وكالة مهر للانباء ان النائب عن حزب الله في مجلس النواب اللبناني حسن فضل الله قال في حديث لصحيفة الرأي الكويتية : من دون شك، تملك المقاومة كل الامكانات والقدرات التي تؤهلها لمواجهة العدوانية الاسرائيلية والتهديد الصهيوني الدائم للبنان , وفي كل الاحوال، المشكلة الحقيقة ليست في ما تمتلك المقاومة، ولكن في السلاح الاسرائيلي الذي يعتدي باستمرار على لبنان وشعبه. وبالتالي، من يجب التوجه اليه لردعه هو اسرائيل لتكف عن اختراق سيادتنا والاعتداء على بلدنا.
وعما تردد عن وجود لحزب الله في اعالي جبل صنين، قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة: هناك اثارات سياسية واعلامية كثيرة , بعضهم في لبنان استخدمها في اطار الحرتقات , وصدر موقف عن حزب الله يؤكد عدم صحة هذه المعلومات وانها مختلقة , وعلى كل حال، فان اسرائيل في عدوانها على لبنان لا تميز بين منطقة وأخرى , رأينا في حرب تموز 2006 كيف استهدفت غالبية المناطق اللبنانية.
وأضاف: هذه الاثارات الاسرائلية تريد التغطية على الانتهاكات المستمرة لأرضنا وسمائنا ومياهنا , وأجدد التأكيد أن المشكلة تكمن في الانتهاك الاسرائيلي للسيادة اللبنانية، وفي اللامبالاة التي يتم من خلالها تعاطي الامم المتحدة مع هذه الانتهاكات التي نعتبر أنها يجب ان تتوقف حسب منطق القرار 1701 , وأمام استمرار هذه العدوانية الاسرائيلية لا خيار امام اللبنانيين الا اللجوء الى المقاومة، وهذا ما ثبتناه واكدناه في البيان الوزاري الذي اتفقنا عليه في الحكومة اللبنانية.
وعن اتهام اسرائيل سوريا بانها تزود حزب الله السلاح او تسمح له بتهريب السلاح عبر حدودها، قال: في ما يتعلق بالاتهامات بتهريب السلاح، فان جزءا من هذه الاتهامات تسعى اسرائيل الى توظيفه في اطار الضغط السياسي لتأليب ما تسميه المجتمع الدولي على سوريا من خلال اتهامها بانها تخرق القرار 1701، وبالنسبة الينا نقول من حق لبنان شعبا ومقاومة وجيشا ان تكون لديه كل القدرات والامكانات العسكرية لمواجهة اي عدوان اسرائيلي، وسلاح المقاومة هو دفاعي للدفاع عن لبنان ولحمايته وتحرير ارضه.
وأضاف: كل الاتهامات بالنسبة الينا لا تعني اننا يمكن ان نتراجع او نحد من قدراتنا وحقنا في الحصول على كل الامكانات , والمقاومة تؤكد انها بعد حرب تموز ازدادت قوة عدة وعددا.
وردا على سؤال، أكد أن حزب الله غير معني بالمفاوضات بين سوريا واسرائيل، وليس خائفا مما يجري، وقال: موقفنا مبدئي يقول ان الحقوق العربية لا تستعاد الا بالمقاومة واعتماد أسلوب التحرير واستراتيجيته.
وذكر بأنه في العام 1991 كانت سوريا في لبنان وتفاوض اسرائيل، بينما كانت المقاومة مستمرة وتحقق الانجازات , وقال: سوريا في هذا الشأن تتحدث عن نفسها وباسمها، ولا نرى ان ذلك يؤثر على حقنا وواجبنا في الدفاع عن وطننا , فالمفاوضات مفاوضات، والمقاومة مقاومة، ولا نؤمن بخيار التفاوض مع العدو . واذا كان بعض الدول يريد ان يجرب هذا الخيار فليجربه , المقاومة مستمرة بمعزل عن هذه المفاوضات.
وعن التقارير والمعلومات المتداولة عن امكان شن اسرائيل عدوانا جديدا على لبنان والاستعاضة عن ضرب ايران بضرب حزب الله ، قال: كل هذه الاثارات الاسرائيلية من موضوع الصواريخ الى التسلح والثأر لاغتيال الحاج القائد عماد مغنية تؤكد النيات العدوانية الاسرائيلية الدائمة وتثبتها، ولكن لم يعد قرار الحرب او العدوان على لبنان قرارا سهلا بعد تجربة حرب تموز.
وأضاف: نضع في حسابنا دائما أن اسرائيل تفكر بالعدوان على لبنان , ولكن هل الظروف الآن مؤاتية لعدوان كهذا؟ أستبعد هذا الامر، لكن هذا لا يعني ان المقاومة ليست في جهوزية تامة، بل هي في جهوزية دائمة لمواجهة اي عدوان./انتهى/
تعليقك